الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ }

قوله: { فَٱنفَلَقَ }: قبلَه جملةٌ محذوفةٌ أي: فضربَ فانفلقَ. وزعم ابنُ عُصْفور أنَّ المحذوفَ إنما هو ضَرَبَ وفاءُ انفلقَ، وأن الفاءَ الموجودَة هي فاء " فَضَرَبَ " ، فأبقى من كلٍ ما يُدْلُّ على المحذوفِ. أبقىٰ الفاءَ مِنْ " فضرب " لِتَدُلَّ على " ضَرَبَ " وأبقى " انفلق " لِتَدُلَّ على الفاء المتصلةِ به، وهذا كلامٌ متهافتٌ.

واختلفَ القُراء في ترقيقِ راءِ " فِرْق " عن ورشٍ لأجلِ القاف. وقُرِىء " فِلْق " بلامٍ بَدَلِ الراءِ لموافقةِ " فانفلقَ ". والطَّوْدُ: الجبلُ العظيمُ/ المتطاولُ في السماءِ.