الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا ٱلرُّءْيَا ٱلَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلْمَلْعُونَةَ فِي ٱلقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً }

{ وإذْ قلنا لك إنَّ ربك أحاط بالناس } أَيْ: فهم في قبضته وقدرته، يمنعك منهم حتى تبلِّغ الرِّسالة، ويحول بينك وبينهم أن يقتلوك. { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك } يعني: ما أُري ليلة أُسري به، وكانت رؤيا يقظة { والشجرة الملعونة في القرآن } وهي شجرة الزَّقوم { إلاَّ فتنةً للناس } فكانت الفتنة في الرُّؤيا أنَّ بعضهم ارتدَّ حين أعلمهم بقصَّة الإسراء، وازداد الكفَّار تكذيباً، وكانت الفتنة في الزَّقوم أنَّهم قالوا: إنَّ محمداً يزعم أنَّ في النار شجراً، والنَّار تأكل الشَّجر، وقالوا: لا نعلم الزَّقوم إلاَّ التَّمر والزُّبد، فأنزل الله تعالى في ذلك:إنَّا جعلناها فتنةً للظالمين } الآيات { ونخوفهم } بالزَّقوم فما يزدادون إلاَّ كبراً وعتوَّاً.