الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ }

قوله: { ٱلثَّرَىٰ }: هو الترابُ النديُّ، ولامُه ياءٌ بدليل تثنية على ثَرَيَيْن، وقولهم ثَرِيَتْ الأرَضُ تَثْرَى ثَرَىً. والثَّرىٰ يستعمل في انقطاعِ المودة. قال جرير:
3272ـ فلا تَنْبُشُوا بيني وبينَكُمُ الثرىٰ     فإنَّ الذي بيني وبينَكُمُ مُثْرِي
والثَّراءُ بالمدِّ: كثرةُ المالِ قال:
3273ـ أَماوِيَّ ما يُغْني الثراءُ عن الفتى     إذا حَشَرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصدرُ
وما أحسنَ قولَ ابنِ دريد:
3274ـ يوماً تصيرُ إلى الثَّرى     ويفوزُ غيرُك بالثَّراءِ
فجمع في هذه القصيدةِ بين الممدودِ والمقصورِ باختلاف معنىً.