الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤْتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَاغِبُونَ }

{ ولَوْ أنَّهم رَضُوا } لو حصل رضاهم { ما آتاهم الله ورسوله } ما أعطياهم من الصدقة أو الغنيمة، وإعطاء الله تقديره وتيسيره وخلقه إعطاء الرسول، وإعطاء الرسول مناولته، وقيل المراد ما أعطاهم رسول الله، وذكر الله للتعظيم أو التنبيه، على أن ما فعله الرسول كان بأمره. { وقالُوا حَسْبُنا اللهُ } كفانا بما أعطانا وإن قلّ { سَيُؤتينَا اللهُ مِنْ فَضْله } من غنيمة أو صدقة يتفضل بها علينا { ورَسُولُه } ما نحتاج إليه وأكثر، وقرأ بنصب رسول عطفا على نا { إنَّا إلَى اللهِ راغِبُونَ } فى أن يوسع علينا، وجوابه محذوف بدلالة ظاهر الكلام عليه، وذلك من فصيح الكلام وإيجازه، أى لكان خيراً لهم، ثم بين مصارف الصدقة تصويبا لفعل رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله { إنَّما الصَّدقاتُ... }.