{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } نزلت في أبي طالب حيث أراده النبي عليه السلام على أن يقول لا إله إلا الله فأبى { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } أي من قدر له الهدى { وَقَالُوۤاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ } يعني التوحيد نتخطف من أرضنا لقلتنا في كثرة العرب وإنما ينفي الحرب عنا أنا على دينهم فإن آمنا بك واتبعناك خشينا أن يتخطفنا الناس قال الله للنبي { أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً... } الآية يقول قد كانوا في حرمي يأكلون رزقي ويعبدون غيري وهم آمنون فيخافون إن آمنوا أن أسلط عليهم من يقتلهم ويسبيهم ما كنت لأفعل { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } يعني من لم يؤمن منهم { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا } هو كقوله { فكفرت بأنعم الله }. قال محمد قيل إن معنى { بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا } أي أشرت في معيشتها ونصب معيشتها بإسقاط في. { وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ } أي معذبهم يعني هذه الأمة { حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِيۤ أُمِّهَا } يعني مكة رسولا والرسول محمد { إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } مشركون { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } الجنة { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقوله للمشركين ثم قال على الاستفهام.