قوله: { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } أي: كل دابة ناصيتها بيد الله، [أي هي في قبضته] وقدرته، لا يخرجون منها.
قوله: { إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي: على الحق.
{ فَإِن تَوَلَّوْا } أي: عما جئتكم به { فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }.
قال الله: { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا } أي عذابنا { نَجَّيْنَا هُوداً وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } يعني عذاب الدنيا الذي عذبوا به.
{ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ } يعني هوداً { وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } أي: واتبع بعضهم بعضاً على الكفر. والعنيد المعاند للهدى المجتنب له.
قوله: { وَأُتْبِعُوا } [أي ألحقوا] { فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً } يعني العذاب الذي عذبوا به { وَيَوْمَ القِيَامَةِ } أي: ولهم يوم القيامة أيضاً لعنة، يعني عذاب جهنم. { أَلاَ إِنَّ عَاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }.