الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَٱلإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْبَعْثِ فَهَـٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَٱلإِيمَانَ } هم الملائكة والأنبياء والمؤمنون ردّوا مقالة الكفار التي حلفوا عليها { فِي كِتَابِ ٱللَّهِ } يعني اللوح المحفوظ أو علم الله، والمجرور على هذا يتعلق بقوله: { لَبِثْتُمْ } ، وقيل: يعني القرآن، فعلى هذا يتعلق هذا المجرور بقوله { أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } ، وفي الكلام تقديم وتأخير، وتقديره على هذا: قال الذين أوتوا العلم في كتاب الله أي العلماء بكتاب الله وقولهم: { لَقَدْ لَبِثْتُمْ } خطاب للكفار، وقولهم: { فَهَـٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ }: تقرير لهم، وهو في المعنى جواب لشرط مقدّر تقديره: إن كنتم تنكرون البعث فهذا يوم البعث.