* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
قوله تعالى: { أَمِ اتَّخَذوا } يعني كُفَّارَ مكَّةَ.
وفي المراد بالشُّفعاءِ قولان:
أحدهما: أنَّها الأصنام، زعموا أنها تشفع لهم في حاجاتهم، قاله الأكثرون.
والثاني: الملائكة، قاله مقاتل.
{ قُلْ أولَو كانوا لا يَمْلِكونَ شيئاً } من الشفاعة { ولا يَعْقِلونَ } أنَّكم تعبُدونهم؟! وجواب هذا الاستفهام محذوف، تقديره: أوَلَو كانوا بهذه الصفة تتخذونهم.
{ قُلْ لله الشَّفاعةُ جميعاً } أي: لا يَمْلِكُها أَحَدٌ إِلاّ بتمليكه، ولا يشفع عنده أَحَدٌ إلاّ بإذنه.