{ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً } أي ملوما في نقمة الله مبعدا عن الجنة في النار { أَفَأَصْفَاكُمْ } أي خصكم { رَبُّكُم بِٱلْبَنِينَ وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ إِنَاثاً } على الاستفهام أي لم يفعل ذلك لقولهم أن الملائكة بنات الله. { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ } أي بينا لهم وأخبرناهم أنا أهلكنا القرون الأولى فلا ينزل بهم ما نزل بالأمم السابقة قبلهم من عذاب الله { وَمَا يَزِيدُهُمْ } ذلك { إِلاَّ نُفُوراً } يعني تركا لأمر الله. { قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ } وتقرأ بالياء والتاء { إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ } يعني الآلهة { إِلَىٰ ذِي ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً } قال قتادة يقول إذا لعرفوا فضله عليهم ولابتغوا ما يقربهم إليه { سُبْحَانَهُ } ينزه نفسه { وَتَعَالَىٰ } ارتفع { عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً } من المؤمنين ومن يسبح له من الخلق { تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ } يعني ومن فيهن { وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ } من المؤمنين ومن يسبح له من الخلق { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ } كان الحسن يقول إن الجبل يسبح فإذا قطع منه شيء لم يسبح المقطوع ويسبح الأصل وكذلك الشجرة ما قطع منها لم يسبح وتسبح هي ولكن لا تفقهون تسبيحهم { إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً } عن خلقه فلا يعجل ل كعجلة بعضهم على بعض غفورا لهم إذا تابوا وراجعوا أنفسهم.