* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق
{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } هذه الجمل كلّها مستأنفة واجوبة لاسئلةٍ مقدّرة اذا لم تكن مع العاطف او حاليّة { فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } قد مضى هذه الآية مع بيانها فى سورة الاعراف { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } قد مضى الآية ببيانها فى اوّل سورة السّبا { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } معيّةً قيّوميّةً لازمةً لرحمته الرّحمانيّة فانّه تعالى بوجوده الفعلىّ كلّ الاشياء وقوامها وفعليّتها واوّلها وآخرها وظاهرها وباطنها وهو تهديدٌ وترغيبٌ { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } تتميمٌ للتّهديد والتّرغيب.