الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلرَّحْمَـٰنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً }

{ رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلرَّحْمَـٰنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً }.

قال ابن جرير: أي: لا يملكون أن يخاطبوا الله. قال: والمخاطب المخاصم الذي يخاصم صاحبه. وقال غيره: أي لا يملكهم الله منه خطاباً في شأن الثواب والعقاب. بل هو المتصرَّف فيه وحده. وهذا كما تقول: (ملكت منه درهما) فـ (من) ابتدائية متعلقة بـ { يَمْلِكُونَ } وعلى ما ذكره ابن جرير من أن المعنى لا يملكون أن يخاطبوه بشيء من نقص العذاب، فـ { مِنْهُ } صلة { خِطَاباً } كما تقول (خاطبت منك) على معنى خاطبتك. كـ (بعت زيدا) أو (بعت من زيد) فـ (منه) بيان مقدم على المصدر لا صلة { يَمْلِكُونَ }. وقد قرئ { رَّبِّ } و { ٱلرَّحْمَـٰنِ } بالجر والرفع. وقرئ بجر الأول ورفع الثاني.