قولهُ تعالى: { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ }؛ قال مقاتلُ: ((لاَ يَنْطِقُونَ أرْبَعِينَ سَنَةً وَلاَ يُؤْذنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)) وإنما رَفعَ (فَيَعْتَذِرُونَ) لأنه عُطف على (يُؤْذنُ)، ولو قالَ فيَعتَذِرُوا على النصب لكان حَسناً كقولهِ تعالى:{ لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ } [فاطر: 36] ولو كان لَهم عذرٌ لم يُمنَعوا من الاعتذار، قال الجنيدُ: ((أوَ أيُّ عُذْرٍ لِمَنْ كَفَرَ بآيَاتِ رَبهِ، وَأعْرَضَ عَنْ مُنْعِمِهِ))، { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }.