{ من الذين فَرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً } مفسَّرٌ في سورة الأنعام { كلُّ حزب } كلُّ جماعةٍ من الذين فارقوا دينهم { بما لديهم فرحون } أَيْ: يظنون أنَّهم على الهدى، ثمَّ ذكر أنَّهم مع شركهم لا يلتجئون في الشَّدائد إلى الأصنام، فقال: { وإذا مسَّ الناس ضرٌّ دعوا ربهم منيبين إليه... } الآية. وقوله: { وليكفروا بما آتيناهم } مفسَّرٌ في سورة العنكبوت إلى قوله: { أم أنزلنا } أَيْ: أَأنزلنا { عليهم سلطاناً } كتاباً { فهو يتكلَّم بما كانوا به يشركون } ينطق بعذرهم في الإِشراك. { وإذا أذقْنا الناس رحمة فرحوا بها... } الآية. هذا من صفة الكافر يبطر عند النِّعمة، ويقنط عند الشِّدَّة، لا يشكر في الأُولى، ولا يحتسب في الثَّانية.