{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرّجَالَ وَتَقْطَعُونَ ٱلسَّبِيلَ } بالقتل وأخذ المال كما هو عمل قطاع الطريق، وقيل: اعتراضهم السابلة بالفاحشة { وَتَأْتُونَ فِى نَادِيكُمُ } مجلسكم ولا يقال للمجلس نادٍ إلا ما دام فيه أهله { ٱلْمُنْكَرَ } أي المضارطة والمجامعة والسباب والفحش في المزاح والحذف بالحصى ومضغ العلك والفرقعة والسواك بين الناس { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ } فيما تعدنا من نزول العذاب. { إنكم } { أئنكم } شامي وحفص وهو الموجود في الإمام، وكل واحدة بهمزتين كوفي غير حفص { آينكم } { آينكم } بهمزة ممدودة بعدها ياء مكسورة: أبو عمرو { أينكم } { أينكم } بهمزة مقصورة بعدها ياء مكسورة: مكي ونافع غير قالون وسهل ويعقوب غير زيد { قَالَ رَبّ ٱنصُرْنِى } بإنزال العذاب { عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْمُفْسِدِينَ } كانوا يفسدون الناس بحملهم على ما كانوا عليه من المعاصي والفواحش. { وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ } بالبشارة لإبراهيم بالولد والنافلة يعني إسحق ويعقوب { قَالُواْ إِنَّآ مُهْلِكُو أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ } إضافة { مهلكوا } لم تفد تعريفاً لأنها بمعنى الاستقبال. والقرية سدوم التي قبل فيها أجور من قاضي سدوم وهذه القرية تشعر بأنها قريبة من موضع إبراهيم عليه السلام. قالوا: إنها كانت على مسيرة يوم وليلة من موضع إبراهيم عليه السلام. { إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَـٰلِمِينَ } أي الظلم قد استمر منهم في الأيام السالفة وهم عليه مصرون وظلمهم كفرهم وأنواع معاصيهم