وقوله تعالى: { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ } إلى آخره تفصيل للمجمل المفهوم من قوله تعالى:{ يَنطِقُ عَلَيْكُم بِٱلْحَقّ } [الجاثية: 29] أو يجزون من الوعد والوعيد. والمراد بالرحمة الجنة مجازاً والظرفية على ظاهرها، وقيل: المراد بالرحمة ما يشمل الجنة وغيرها والأول أظهر. { ذٰلِكَ } الذي ذكر من الإدخال في رحمته تعالى { هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } الظاهر كونه فوزاً لا فوز وراءه.