الرئيسية - التفاسير


* تفسير غريب القرآن / زيد بن علي (ت 120 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةُ وَٱلْدَّمُ وَلَحْمُ ٱلْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ وَٱلْمُنْخَنِقَةُ وَٱلْمَوْقُوذَةُ وَٱلْمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِٱلأَزْلاَمِ ذٰلِكُمْ فِسْقٌ ٱلْيَوْمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِ ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإِسْلٰمَ دِيناً فَمَنِ ٱضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

وقوله تعالى: { وَٱلْمُنْخَنِقَةُ } معناه التي اخْتَنَقَتْ فِي خِنَاقِهَا حتَّى ماتت { وَٱلْمَوْقُوذَةُ } هي التي تُوقَذُ فَتَموتُ مِنْهُ. { وَٱلْمُتَرَدِّيَةُ } هي التي تُرَدَّى مِن جَبلٍ، أَو حَائطٍ، أَو نَحوَ ذَلِكَ. { وَٱلنَّطِيحَةُ } المَنْطُوحةُ.

وقوله تعالى: { إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ } معناهُ مَا ذَبَحتُمْ.

وقولهِ تعالى: { وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ } معناهُ ما ذُبحَ عَلَى الأَنصَابِ. واحدها نُصبٌ.

وقوله تعالى: { وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِٱلأَزْلاَمِ } فالأَزلاَمُ كِعابُ فَارس وقِدَاحُ العَرَبِ كَانُوا يَعْمَدُونَ إِلى قَِدْحَينِ فَيكْتُبونَ عَلَى أَحدِهِما مُرْنِي وَعَلى الآخر انهِني ثُمّ يَجيلُونَها، فَإِذَا أَرادَ الرَّجلُ سَفراً أَو نَحوَ ذَلكَ، فَمنْ خَرَجَ عَلَيهِ مُرني مَضَى فِي وِجْهتِهِ، وإنْ خَرَجَ الذِي عَليهِ انهني لمْ يَخرجْ. ويُقالُ: إِنَّ الأَزلاَمَ: حَصىً كَانُوا يَضرِبُونَ بِهَا. واحدُها زَلَمٌ وزُلَمٌ.

وقوله تعالى: { ذٰلِكُمْ فِسْقٌ } معناهُ كُفرٌ.

وقوله تعالى: { وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإِسْلٰمَ دِيناً } معناه اختِرتُهُ لَكُمْ.

وقوله تعالى: { فَمَنِ ٱضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ } قالَ زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ: فالمَخْمَصةُ: المَجاعَةُ. وغَيرُ مُتَجانِفٍ لآثمٍ: معناهُ غَيرُ مُتَعرِجٍ.