الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } * { إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلاَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً }

{ إِنَّا هَدَيْنَـٰهُ ٱلسَّبِيلَ } ، أي بينا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة، وعرَّفناه طريق الخير والشر. { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } ، إما مؤمناً سعيداً وإما كافراً شقياً. وقيل: معنى الكلام الجزاء يعني: بيَّنا له الطريق إن شكر أو كفر. ثم بيَّن ما للفريقين فقال: { إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَـٰفِرِينَ سَلَـٰسِلَ } ، يعني: في جهنم، قرأ أهل المدينة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: " سلاسلاً: و " قواريراً " فقوارير بالألف في الوقف، وبالتنوين في الوصل فيهن جميعاً، وقرأ حمزة ويعقوب بلا ألف في الوقف، ولا تنوين في الوصل فيهن، وقرأ ابن كثير " قوارير " الأولى بالألف في الوقف وبالتنوين في الوصل، و " سلاسل " و " قوارير " الثانية بلا ألف ولا تنوين وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحفص " سلاسلاً " و " قواريراً " الأولى بالألف في الوقف على الخط وبغير تنوين في الوصل، و " قوارير " الثانية بغير ألف ولا تنوين. قوله { وأغلالاً } يعني في أيديهم تغل في أعناقهم { وسعيراً } ، وقوداً شديداً.