26- قل لهم: يجمع بيننا ربنا يوم القيامة ثم يقضى بيننا بالحق، وهو - سبحانه - الحاكم فى كل أمر، العليم بحقيقة ما كان منا ومنكم. 27- قل لهم: أرونى الذين ألحقتم بالله فى استحقاق العبادة تزعمون شركتهم له، ليس له شريك، بل هو الله الغالب على كل شئ. الحكيم فى تدبيره وتصريفه. 28- وما أرسلناك - يا محمد - إلا للناس جميعاً بشيراً للمؤمنين بالخير، ونذيراً للكافرين بالشر، ولكن أكثر الناس لا يعلمون صدقك وعموم رسالتك. 29- ويقول الكافرون - استبعاداً لليوم الموعود للجزاء -: متى هذا الوعد فندخل النار وتدخلون الجنة إن كنتم صادقين فى وعدكم به؟! 30- قل لهم - أيها النبى -: لكم ميعاد يوم عظيم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون. 31- وقال الذين كفروا: لن نصدق بهذا القرآن ولا بالكتب التى تقدمت عليه فيما تأمر به وتدعو إليه، ولو ترى - يا من تمكنك الرؤية - وقت وقف الظالمين عند خالقهم ومالك أمرهم لرأيت العجيب فى موقفهم حين يرد بعضهم إلى بعض القول، يقول المستضعفون للمستعلين عليهم: لولا أنتم - بتسلطكم علينا - لكنا مؤمنين. 32- قال المستكبرون للمستضعفين - منكرين قولهم -: أنحن صددناكم عن الهدى بعد مجيئه لكم نصدكم عنه؟. بل كنتم مؤثرين الضلالة على الهدى.