{ أفلا ينظرون } يتفكرون { إلى الإِبل كيف خلقت } وكيف قدرها الله وما فيها من المنافع { وإلى السماء كيف رفعت } { وإلى الجبال كيف نصبت } { وإلى الأرض كيف سطحت } { فذكّر } قيل: ذكرهم هذه الأدلة ومرهم بالاستدلال، وقيل: ذكرهم الوعد والوعيد إنما بعثت للتذكر { لست عليهم بمصيطر } قيل: بجبار، وقيل: بمتسلط، قال بعضهم: كان هذا قبل نزول آية الجهاد ثم نسخ بآية القتال، وقيل: لا نسخ فيه لأن الجهاد ليس بإكراه ولمكان الاستثناء، وقيل: للتذكر والقبول عليهم { إلاَّ من تولَّى } استثناء منقطع ومعناه لكن من تولى، وقيل: استثناء صحيح راجع إلى قوله: { مصيطر } يعني { إلا من تولى وكفر } فإنك مصيطر عليهم بالجهاد، وقيل: بل هو راجع إلى قوله: { فذكر } قومك { إلا من تولى } وأعرض فلا تنفعه الذكرى { فيعذبه الله العذاب الأكبر } وهو عذاب النار { إن إلينا إيابهم } يعني رجوعهم لا يفُوتون { ثم إن علينا حسابهم } فنجازيهم بما عملوا.