الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلْعَاكِفُ فِيهِ وَٱلْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }

قوله تعالى { سَوَآءً ٱلْعَاكِفُ فِيهِ وَٱلْبَادِ } داره دار كرامته ومنزل اضياف المعرفة اذا كشف من بيته ما فيه من آياته الكبرى يصل بركتها الى المقيم وللمسافر وخضرته القديمة منازل المقيمين فيها بالارواح من العارفين والمشاهدين والطيارين من حمائم اسرار الواصلين فالمقيم بقلبه هناك من اول عمره الى آخر عمره والطارى عليها لحظة من المكاشفين المشاهدين ينكشف له ما ينكشف للمقيمين لانه وهاب كريم يعطى للتائب من العاصى ما يعطى المطيع المقيم فى طاعته طول عمره قال محمد بن على الترمذى الفتوة ان يستوي عندك الطارى والمقيم وكذا يكون بيوت الفتيان من ترك فيها فقد تحرم باعظم حرمة واجل ذريعة الا ترى الله تعالى ذكره كيف وصف بيته فقال سواء العاكف فيه والباد قال الاستاذ مشهد الكرام يستوى فيه الاقدام فمن وصل الى تلك العفوة فلا ترتيب ولا ردّ وبعد الوصول فلا زجر ولا صد.