أَلْجَأَها وَجَعُ الولادةِ إلى الاعتماد إلى جِذْع النخلة. ولمَّا أَخذها الطَلْقُ، ودَاخَلَهَا الخَجَلُ مِنْ قومِها نَطَقَتْ بلسانِ العَجزِ، وقالت: { يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا }. ويقال يحتمل أنها قالتها إشفاقاً من قومها، لأنها عَلِمَتْ أَنَّهم سيبسطون لسانَ الملامةِ فيها بلسانِ الفُجْر؛ وينسبونها إلى الفحشاء. ويقال قالتها شفقةً على قومها لئلا تُصِيبَهم بِسبَبَها عقوبةٌ. ويقال قالت: { يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا } حتى لم أسمع مَنْ قال في الله تعالى بسببي إن عيسى ابن الله وابن مريم، وإن مريمَ زوجتُه...تعالى الله عن ذلك عُلُوَّاً كبيراً! ويقال { يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا }: في الوقت الذي كنتُ مرفوقاً بي، ولم تستقبلني هذه الخشونةُ في الحالةِ التي لَحِقَتْنِي. ويقال { يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا }: في الوقت الذي لم يكن قلبي متعلقاً بسبب.