{ يَسْعَىٰ } أي يسرع بجده ونصيحته، وقيل: اسمه حبيب النجار { ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } أي هؤلاء المرسلون لا يسألونكم أجرة على الإيمان، فلا تخسرون معهم شيئاً من دنياكم، وترجون معهم الاهتداء في دينكم { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي } المعنى أي شيء يمنعني من عبادة ربي؟ وهذا توقيف سؤال وإخبار عن نفسه قصد به البيان لقومه، ولذلك قال: { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } فخاطبهم { إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ } هذا وصف للآلهة، والمعنى: كيف أتخذ من دون الله آلهة لا يشفعون ولا ينقذونني من الضر { إِنِّيۤ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي إن اتخذت آلهة غير الله فإني لفي ضلال مبين { إِنِّيۤ آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَٱسْمَعُونِ } خطاب لقومه أي: اسمعوا قولي واعملوا بنصيحتي، وقيل: خطاب للرسل ليشهدوا له.