الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ سَابِقُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ }

{ سَابِقُواْ } سارعوا مسارعة المسابقين لأقرانهم في المضمار، إلى جنة { عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضِ } قال السدي كعرض سبع السموات وسبع الأرضين، وذكر العرض دون الطول لأنّ كل ماله عرض وطول فإنّ عرضه أقل من طوله، فإذا وصف عرضه بالبسطة عرف أنّ طوله أبسط وأمدّ. ويجوز أن يراد بالعرض البسطة، كقوله تعالىفَذُو دُعَاء عَرِيضٍ } فصلت 51 لما حقر الدنيا وصغر أمرها وعظم أمر الآخرة بعث عباده على المسارعة إلى نيل ما وعد من ذلك وهي المغفرة المنجية من العذاب الشديد والفوز بدخول الجنة { ذَٰلِكَ } الموعود من المغفرة والجنة { فَضْلُٱ للَّهِ } عطاؤه { يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء } وهم المؤمنون.