الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ }

لأَن جاءه الأَعمى تنازعه عبس وتولى لأَن المراد عبس لأَن جاءه الأَعمى وتولى لأَن جاءه الأَعمى وأعمل الثانى وأضمر للأَول، أى عبس له أى لمجئ الأَعمى وهو ابن أُم مكتوم ابن خال خديجة رضى الله عنها واسمه عمرو بن قيس بن زائدة ابن جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤى القريشى، وقيل عمرو بن قيس بن زائدة بن الأَصم بن زهرة بن راحة القريشى الفهرى من بنى عامر بن لؤى، وأُم مكتوم كنية أُمه واسمها عاتكة بنت عبد الله المخزومية وليست جدته كما قيل، وقيل ابن أُم مكتوم اسمه عبد الله بن عمرو وقيل عبد الله بن شريح ابن مالك بن أبى ربيعة الفهرى والأَول هوالصحيح وعليه الجمهور، وكان يبصر ثم عمى، وقيل ولد أعمى أسلم قديماً بمكة وكان من المهاجرين الأَولين روى أنه كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكابر قريش عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل والعباس بن عبد المطلب وأُمية بن خلف والوليد بن المغيرة يدعوهم إِلى الإِسلام ويرجو أن تسلم العامة بإِسلامهم فجاء ابن أُمِّ مكتوم وقال يا رسول الله إِقرأ لى وعلمنى مما علمك الله تعالى وكرر ذلك ولم يعلم تشاغل بهؤلاء فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعه لكلامه مع هؤلاء وعبس وأعرض فنزل عبس وتولى.. الخ فكان إِذا رآه أكرمه وقال " مرحباً بمن عاتبني فيه ربي هل لك من حاجة " وذلك فى مكة واستخلفه النبى صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة وصلى بالناس ثلاث عشرة مرة وهو من المهاجرين الأَولين هاجر قبل النبى - صلى الله عليه وسلم - ومات بالقادسية شهيدا يوم فتح المدائن أيام عمر رضى الله عنه ورآه أنس يومئذ وعليه درع وله راية سوداء وقيل رجع إِلى المدينة ومات بها وذكره بالأَعمى زيادة فى العتاب إِذ من شأَن من هو ضعيف أن يقبل عليه أيا كان ولا سيما أنه جاء يطلب دين الله عز وجل.