الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَءُواْ كِتَـٰبيَهْ }

مفعول به لاقرءوا ومفعول هاؤم محذوف لأَنه فضله ولأَن اللغة الفصحى أن اسم الفعل لا يتصل به الضمير على التنازع أى هاؤموه ولو كان مفعولا به لهاؤم لقيل اقرءوه بالعمل فى الضمير، لكن قد تحذف الفضلة، ومعنى هاؤم خذوا، وجاء فى هذه الأيام كتاب سيبويه بخط القالب مع شرح صغير وفيه العرب تقول هاءَ يا رجل بالفتح وهاء يا امرأة بالكسر وهاؤما يا رجلان أو امرأتان وهاؤم يا رجال وهَاؤُمْنَ يا نسوة ا.هـ. وهو متعد، وقيل معناه تعالوا فيتعدى بإِلى وعلى كل حال ميمه ونونه كميم أنتما وأنتن، وقيل أصله هاكم أسقطت الكاف وجعل مكانها الهمزة، وقيل هاؤم كلمة وضعت لإِجابة عند الفرح، كما روى نادى أعرابى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصوت عال، فأَجابه - صلى الله عليه وسلم - بصولة صوته هاؤم، فالمعنى خذوا يا أصحابى أى تعالوا إِلى يا أصحابى أو أن لى فرحاً يا أصحابى فافرحوا معى يدعو حاضريه إِلى قراءة كتابه فرحاً به ثم يقرأه والهاء فيه وفى حسابيه وماليه وسلطانيه وماهيه هاء السكت تثبت وقفاً ووصلا.