{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ } إن لم يعبدوه { وَلاَ يَنفَعُهُمْ } إن عبدوه { وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ } أي أن الأوثان تشفع لهم زعموا عند الله ليصلح لهم معايشهم في الدنيا. بالبعث { قُلْ أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ } أي لا يعلم أن في الأرض إلها غيره { سُبْحَانَهُ } ينزه نفسه { وَتَعَالَىٰ } من العلو { عَمَّا يُشْرِكُونَ }. { وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } يعني على الإسلام ما بين آدم إلى نوح في تفسير قتادة { فَٱخْتَلَفُواْ } لما أتتهم الأنبياء وكفر بعضهم { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } تفسير الحسن يعني المؤمنين والكافرين لولا أن الله عز وجل قضى ألا يحاسب بحساب الآخرة في الدنيا لحاسبهم في الدنيا فأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. { وَيَقُولُونَ لَوْلاَ } هلا { أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } يعنون الآيات التي كانت الأمم تسألها أنبياءها { فَقُلْ إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ للَّهِ } كقوله{ إِنَّمَا ٱلآيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ } [الأنعام: 109] فإذا شاء أنزلها { فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ } أي فستعلمون بمن ينزل العذاب.