الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن يَنصُرْكُمُ ٱللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

ثم أخبر عز وجل: أن النصرة من عند الله كلها فقال تعالى: { إِن يَنصُرْكُمُ ٱللَّهُ } [يقول: إن يمنعكم الله]. { فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ } من العدو [يعني يوم] بدر، { وَإِن يَخْذُلْكُمْ } يعني يوم أحد { فَمَن ذَا ٱلَّذِى يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ } أي: يمنعكم من عدوكم { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } أي: فليتق الواثقون في النصرة، ويقال: على المؤمنين أن يتوكلوا على الله، لأنهم عرفوا أنه لا ناصر لهم غيره.