وقول صالح لقومه: { أَتُتْرَكُونَ فِيمَا هَـٰهُنَآ }: تخويف لهم بمعنى: أتطمعون أنْ تَقِرُّوا في النعم على معاصيكم، والهضيم: معناه اللَّيِّنُ الرَّطْبُ. والطَّلْعُ الكُفَرَّى. وهو عُنْقُودُ التمر قبل أنْ يخرج من الكِمِّ في أوَّلِ نباته، فكأنَّ الإشارة إلى أَنَّ طلعها يتم ويرطب؛ قال ابن عباس: إذا أينع وبلغ فهو هضيم، وقال الزَّجَّاجُ: هو فيما قيل الذي رطبه بغير نوى، وقال الثعلبيُّ: قال ابن عباس هضيم: لطيف ما دام في كُفَرَّاه، انتهى. وقرأ الجمهور: «تَنْحِتُونَ»: بكسر الحاء، و«فرهين»: من الفراهة وهي جودة منظر الشيء وخبرته وقوته. وقوله: { وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ } خاطب به جمهور قومه وعنى بالمُسْرِفِينَ: كبراءهم وأعلام الكفر والإضلال فيهم { قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } أي: قد سُحِرْتَ. * ص *: قرأ: الجمهور: «شِرْبٌ» ـ بكسر الشين، أي: نصيب، وقرأ ابن أبي عبلة: ـــ بضم الشين ـــ فيهما، انتهى.