قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [149- 154] 1949/ [2]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني عبد الله ابن أبي حيث خرج مع رسول الله (صلى الله عليه و آله)، ثم رجع يجبن أصحابه. 1950/ [3]- أبو علي الطبرسي: في قوله: { بَلِ ٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّاصِرِينَ } قيل: نزلت في المنافقين إذ قالوا للمؤمنين يوم احد، يوم الهزيمة: ارجعوا إلى إخوانكم، و ارجعوا إلى دينهم، عن علي (عليه السلام). 1951/ [4]- قال علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ } يعني قريشا بِما { بِمَآ أَشْرَكُواْ }. قوله تعالى: { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ } يعني أن ينصركم الله عليهم { إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } إذ تقتلونهم بإذن الله { حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُمْ مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا } يعني أصحاب عبد الله بن جبير الذين تركوا مراكزهم و فروا للغنيمة. و قوله تعالى: { وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ } يعني عبد الله بن جبير و أصحابه الذين بقوا حتى قتلوا { ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ } أي يختبركم { وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } ثم ذكر المنهزمين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَىٰ أحَدٍ وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ } إلى قوله: { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }. 1952/ [4]- و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام): { فَأَثَـٰبَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ } " فأما الغم الأول فالهزيمة و القتل، و أما الآخر فإشراف خالد بن الوليد عليهم، يقول: { لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ } من الغنيمة { وَلاَ مَآ أَصَـٰبَكُمْ } يعني قتل إخوانهم { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّن بَعْدِ ٱلْغَمِّ } يعني الهزيمة ". 1953/ [5]- و قال علي بن إبراهيم: و تراجع أصحاب رسول الله المجروحون و غيرهم، فأقبلوا يعتذرون إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فأحب الله أن يعرف رسوله من الصادق منهم و من الكاذب، فأنزل الله عليهم النعاس في تلك الحالة حتى كانوا يسقطون إلى الأرض، و كان المنافقون الذين يكذبون لا يستقرون، قد طارت عقولهم، و هم يتكلمون بكلام لا يفهم عنهم، فأنزل الله: { يَغْشَىٰ طَآئِفَةً مِّنْكُمْ } يعني المؤمنين { وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ ظَنَّ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلأَمْرِ مِن شَيْءٍ } قال الله لمحمد (صلى الله عليه و آله): { قُلْ إِنَّ ٱلأَمْرَ كُلَّهُ للَّهِ يُخْفُونَ فِيۤ أَنْفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَٰهُنَا } يقولون: لو كنا في بيوتنا ما أصابنا القتل، قال الله: { لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } فأخبر الله رسوله ما في قلوب القوم و من كان منهم مؤمنا، و من كان منهم منافقا كاذبا بالنعاس، فأنزل الله عليه: