الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ }

أحياء على وجه الأَرض بعد أن كانوا أمواتا فى بطنها والساهرة وجه الأَرض المستوية لا نبت بها لأَن السراب يسهر فيها أى يجرى وعين ساهرة جارية الماء والجريان للسراب مجاز وأسند لمحله تجوزاً آخر أو لأَن سالكها لا ينام خوف الهلكة على التجوز فى الإِسناد وقيل أصل الساهرة الأَرض يكثر المشى فيها حتى كانت كحيوان منع من النوم للعمل عليه لا ينام وهو لا يعمل عليه وقيل أرض القيامة وهى أرض من فضة لم يعص الله تعالى فيها، وقيل أرض مكة وقيل الأَرض السابعة تبدل بها هذه الأَرض فيحاسبون عليها، وعن وهب بن منبه جبل بالشام يمده الله تعالى، وقيل أرض قرب بيت المقدس وقيل صحراء على شفير جهنم، وعن قتادة: جهنم إِذ لا نوم فيها وسلى الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهدد قومه بتكذيب موسى عليه السلام وإِهلاك فرعون فى قوله.