قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَٱحْذَرُوهُمْ }. قال سهل: من حملك من أزواجك وأولادك على جمع الدنيا والركون إليها فهو عدو لك ومن حثك على ذلها وإنفاقها ودلَّك على القناعة والتوكل فليس بعدو لك. { إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ }. قال ابن عطاء: فتنة بأن تلهيكم عن تأدية واجباته فذلك موضع الفتنة. وقال جعفر: أموالكم فتنة لانشغالكم بجمعها من غير وجهها ووضعها فى غير أهلها وأولادكم فتنة باشتغالكم بإصلاحهم فتفسدون أنتم ولا تصلحونهم. وقال ابن عطاء: أى يصرفكم بلهوكم بها واشتغالكم عن تأدية واجبها بتزيين البخل لتتوفر لهم الدنيا.