قوله: { فَقَالَ لَهُمْ }: إنْ كان المرادُ بـ " أَشْقاها " جماعةً فعَوْدُ الضميرِ مِنْ " لهم " عليهم واضحٌ، وإنْ كان المرادُ به عَلَماً بعينِه فالضميرُ مِنْ " لهم " يعودُ على ثمود. قوله: { نَاقَةَ ٱللَّهِ } منصوبٌ على التحذير، أي: احْذَروا ناقةَ اللَّهِ فلا تَقْرَبُوها، وإضمارُ الناصبِ هنا واجبٌ لمكانِ العطف، فإنَّ إضمارَ الناصبِ يجبُ في ثلاثةِ مواضعَ، أحدُها: أن يكونَ المحذَّرُ نحو: " إياك " وبابه. الثاني: أن يُوجدَ فيه عطفٌ. الثالث: أَنْ يوجَدَ فيه تَكْرارٌ نحو: " الأسدَ الأسدَ " وقرأ زيد بن علي " ناقةُ الله " رفعاً على خبرِ ابتداء مضمرٍ، أي: هذه ناقةُ اللَّهِ فلا تتعرَّضوا لها.