{ لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ } أي ليهلك وينقص طائفة منهم بالقتل والأسر، كما كان يوم بدر، مِنْ قتل سبعين وأسر سبعين منهم، واللام متعلقة، إما بقوله تعالى:{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ } [آل عمران: 123]. وما بينهما تحقيق لحقيقته، وبيان لكيفية وقوعه - إما بما تعلق به الخبر في قوله تعالى:{ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ } [آل عمران: 126]. من الثبوت والاستقرار { أَوْ يَكْبِتَهُمْ } أي: يخزيهم ويغيظهم بالهزيمة تقوية للمؤمنين { فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ } أي: فيرجعوا منقطعي الآمال. وإنما أوقع بين المعطوف والمعطوف عليه في أثناء الكلام قوله: { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ... }.