قيل آمن بالله وحدَه فقام مقام الأمة، وفي التفسير: كان معلِّماً - للخير- لأمةٍ. ويقال اجتمع فيه من الخصال المحمودة ما يكون في أمةٍ متفرقاً. ويقال لمَّا قال إبراهيمُ لكلِّ ما رآه:{ هَـٰذَا رَبِّي } [الأنعام: 77] ولم ينظر إلى المخلوقات من حيث هي بل كان مُسْتَهْلَكاً في شهودِ الحقِّ، ورأى الكوْنَ كُلَّه بالله، وما ذكر حين ذكر غيرَ الله.. كذلك كان جزاء الحق فقال: أنت الذي تقوم مقام الكلِّ، ففي القيامِ بحق الله منك على الدوام غُنْيةٌ عن الجميع. و " الحنيف ": المستقيم في الدِّين، أو المائل إلى الحق بالكلية.