الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }

قوله تعالى { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } شكا الله بهذه الاية من طباع الخليفة المجهولة بالبخل حيث سال منهم القرض ولولا كانوا على محل التقديس لخرجوا من وجودهم له قبل سواله ومع ذلك القرض الحسن ما اعطاه بنعت الخجل مما بذل فاين حسن الايمان يعرف ان العبد وما ملك لسيده فكيف يقرضه وهو وماله له فمن عرف نفسه بالعبودية وعرف ان الكل له فما يعطى بعد ذلك فهو القرض الحسن قال سهل أعطى الله فضلا ثم سألهم قرضا وقال من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا قال الواسطى القرض الحسن للعوام، وللخاص الخروج عن جميع الاملاك عن طيبة النفس والرضا كابى بكر الصديق رضى الله عنه.