{ وَقَالُواْ } للخزنة { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ } نستمع إلى الحق والهدى { أَوْ نَعْقِلُ } أو نرغب في الحق في الدنيا { مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } مع أهل الوقود في النار اليوم { فَٱعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ } فأقروا بشركهم { فَسُحْقاً } فبعداً من رحمة الله ونكساً { لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } لأهل الوقود في النار اليوم { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم } يعملون لربهم { بِٱلْغَيْبِ } وإن لم يروه { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم في الدنيا { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } ثواب عظيم في الجنة { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ } في محمد عليه الصلاة والسلام بالمكر والخيانة { أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ } أو أعلنوا به بالحرب والقتال { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } بما في القلوب من الخير والشر { أَلاَ يَعْلَمُ } السر { مَنْ خَلَقَ } السر { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ } لطف علمه بما في القلوب { ٱلْخَبِيرُ } بما فيها من الخير والشر ويقال علمه نافذ بكل شيء من الخير والشر الخبير بهما { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ ذَلُولاً } مذللاً لينها بالجبال { فَٱمْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا } امضوا في نواحيها وأطرافها ويقال طرقها ويقال في جبالها وآكامها وفجاجها { وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ } تأكلون من رزقه { وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ } المرجع في الآخرة { ءَأَمِنتُمْ } يا أهل مكة إذ عصيتموه { مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ } عذاب من في السماء على العرش { أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } تدور بكم إلى الأرض السابعة السفلى كما خسف بقارون { أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ } عذاب من في السماء على العرش إذ عصيتموه { أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } حجارة كما أرسل على قوم لوط { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } كيف تغييري عليكم بالعذاب { وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من قبل قومك يا محمد { فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ } انظر كيف كان تغييري عليهم بالعذاب { أَوَلَمْ يَرَوْا } كفار مكة { إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ } فوق رؤوسهم { صَافَّاتٍ } مفتوحات الأجنحة { وَيَقْبِضْنَ } ويضممن { مَا يُمْسِكُهُنَّ } بعد البسط { إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ } من البسط والقبض { بَصِيرٌ أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ } منعة لكم { يَنصُرُكُم } يمنعكم { مِّن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ } من عذاب الرحمن { إِنِ ٱلْكَافِرُونَ } ما الكافرون { إِلاَّ فِي غُرُورٍ } في أباطيل الدنيا وغرورها { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي } هو { يَرْزُقُكُمْ } من السماء بالمطر والأرض بالنبات { إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } فمن ذا الذي يرزقكم { بَل لَّجُّواْ } تمادوا { فِي عُتُوٍّ } في إباء عن الحق { وَنُفُورٍ } تباعد عن الإيمان.