{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } في الآخرة { لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلنَّعِيمِ } [آية: 8] { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون { وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً } يعني صدقاً, فإنه منجز لهم ما وعدهم { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في ملكه { ٱلْحَكِيمُ } [آية: 9] حكم لهم الجنة. { خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ } السبع { بِغَيْرِ عَمَدٍ } فيها تقديم { تَرَوْنَهَا } يقول: هن قائمات ليس لهن عمد { وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ } يعني الجبال { أَن تَمِيدَ بِكُمْ } يقول: لئلا تزول بكم الأرض { وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ } يقول: خلق في الأرض من كل دابة { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } يعني المطر { فَأَنْبَتْنَا فِيهَا } يقول: فأجرينا بالماء في الأرض { مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [آية: 10] يعني كل صنف من ألوان النبت حسن. { هَـٰذَا } الذي ذكر { خَلْقُ ٱللَّهِ } عز وجل وصنعه { فَأَرُونِي } يعني كفار مكة { مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ } تدعون، يعني تعبدون { مِن دُونِهِ } يعني الملائكة نظيرها في سبأ، والأحقاف، ثم استأنف الكلام: { بَلِ ٱلظَّالِمُونَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [آية: 11] يعني في خسران مبين.