الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَهِنُواْ فِي ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

(104) - يَأمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِالجِدِّ فِي قِتَالِ الأعْدَاءِ، وَفِي طَلَبِهِمْ وَيُنَبِّهُهُمْ إلى أنَّهُمْ إنْ كَانَتْ تُصِيبُهُمْ جِرَاحٌ، وَيَألَمُونَ مِنْهَا، فَإِنَّ أعْدَاءَهُمْ تُصِيبُهُمْ أيْضاً جِرَاحٌ، وَيَألَمُونَ مِنْهَا. وَالفَارِقُ الوَحِيدُ بَيْنَ المُؤْمِنِ وَالكَافِرِ أنَّ المُؤْمِنَ يَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ المَثُوبَةَ وَالأجْرَ، وَالنَّصْرَ وَالتَّأيِيدَ، وَإِعْلاَءَ كَلِمَةِ اللهِ، التِي وَعَدَهُ اللهُ بِهَا عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ، فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ، وَالكَافِرُ لا يَنْتَظِرُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ، وَاللهُ أعْلَمُ وَأحْكَمُ فِيمَا يَفْرِضُهُ وَيُقَدِّرُهُ.

لا تَهِنُوا - لاَ تَضْعُفُوا وَلاَ تَتَوَانَوْا.