{ قُلْ لا يَسْتَوي الخَبِيث } من النفوس والأعمال والأخلاق والأموال { والطيب } منها عند الله تعالى، فإنّ الطيب مقبول موجب للقرب والوصول والخبيث منها مردود موجب للبعد والطرد والحرمان { ولو أعجبك } الخبيث بكثرته ووفوره لمناسبته للنفس ولملاءمته لصفاتها، فاجعلوا الله وقاية لكم في الاجتناب عن الخبيث واختيار الطيب. يأكل من له لبّ أي: عقل خالص عن شوب الوهم ومزج هوى النفس { لعلكم تفلحون } بالخلاص عن نفوسكم وصفاتها وخبائثها والوصول إلى الله بالفناء فيه.