الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ }

{ واما السائل فلا تنهر } النهر والانتهار الزجر بمغالظة اى فلا تزجر ولا تغلظ له القول بل رده ردا جميلا يعنى بانك بروى مزن ومحروم مساركه دردبى نوايى وتنكدستى كشيده. وهذا الثانى بمقابلة الاخير وهو ووجدك عائلا فأغنى لمراعاة الفواصل والآية بينة لجميع الخلق لأن كل واحد من الناس كان فقيرا فى الاصل فاذا انعم الله عليه وجب ان يعرف حق الفقرآء.
نه خواهنده بر درديكران بشكرانه خواهنده ازدرمران   
قال ابراهيم بن ادهم قدس سره القوم السؤال يحملون زادنا الى الآخرة وقال ابراهيم النخعى السائل يريد الآخرة يجيئ الى باب احدكم فيقول اتبعثون الى اهليكم بشئ وروى ان عثمان بن عفان رضى الله عنه اهدى الى رسول الله عليه السلام عنقود عنب فجاء سائل فاعطاه ثم اشتراه عثمان بدرهم وقدمه الى رسول الله ثانيا ثم عاد السائل فاعطاه ففعل ذلك ثالثا فقال النبى عليه السلام ملاطفا للسائل لا غضبان " أسائل انت يا فلان ام تاجر " فنزلت واما السائل فلا تنهر وهو احد وجوه احتباس الوحى هذا على أن السؤال بمعنى طلب الحاجة من الحوائج الدنيوية وجوز ان يكون من التفتيش عن الامور الدينية وفى الحديث " من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " وهذا الوعيد يشمل حبس الكتب عمن يطلبها للانتفاع وفى التأويلات النجمية اى لا تنهر سائل قلبك عن الاستغراق فى بعض الاوقات فى بحر الحقيقة لاستراحته بذلك من اعباء تكاليف الانبياء بقولك عند ذلك الاستغراق والاستهلاك يا حميرآء كلمينى.