تفسير سورة اقتربت الساعة، وهي مكية كلها. { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } أي: دنت الساعة. ذكروا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين، فما فضل إحداهما على الأخرى " فجمع بين اصبعيه الوسطى والتي يقول لها الناس السبابة. ذكروا عن عمران الحولي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حين بعثت بعث إلى صاحب الصور، فأهوى به إلى فيه، فقدم رجلاً وأخر أخرى ينظر متى يؤمر فينفخ، ألا فاتقوا النفخة ". ذكروا عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على أصحابه فقال: " كيف أنعم وصاحب الصور قد حنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر الإذن متى يؤمر فينفخ ". قوله عز وجل: { وَانشَقَّ الْقَمَرُ } [ذكروا عن عطاء بن السايب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: نزلنا المدائن، فكنا منها على فرسخ، فجاءت الجمعة. فحضر أبي. وحضرت معه. فخطبنا حذيفة فقال: ألا إن الله يقول: اقتربت الساعة وانشق القمر، ألا وإن الساعة قد اقتربت] ألا إن القمر قد انشق. ذكروا عن العطار أن عبد الله بن مسعود قال: انشق القمر شقين، حتى رأيت أبا قبيس بينهما. وبعضهم يقول: حراء.