قوله تعالى: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } - إلى قوله تعالى - { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [1- 3] 11257/ [1]- محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن أسباط، عن خلف بن حماد، عن ابن مسكان، عن مالك الجهني، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: أو لم ير الإنسان أَنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً، فقال: " لا مقدرا و لا مكونا ". قال: و سألته عن قوله تعالى: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ، فقال: " كان مقدرا غير مذكور ". 11258/ [2]- أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه، عن إسماعيل بن إبراهيم و محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن حمران، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ، فقال: " كان شيئا و لم يكن مذكورا ". قلت: فقوله:{ أَوَلاَ يَذْكُرُ ٱلإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } [مريم: 67] قال: " لم يكن شيئا في كتاب ولا علم ". 11259/ [3]- الطبرسي، قال: روى العياشي باسناده، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قوله: { لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ، قال: " كان شيئا و لم يكن مذكورا ". 11260/ [4]- و بإسناده، عن سعيد الحداد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " كان مذكورا في العلم، و لم يكن مذكورا في الخلق ". وعن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله. 11261/ [5]- و عن حمران بن أعين، قال: سألته عنه فقال: " [كان] شيئا مقدورا، و لم يكن مكونا ". 11262/ [6]- ابن شهر آشوب جاء في تفسير أهل البيت (عليهم السلام)، أن قوله تعالى: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ } يعني به عليا (عليه السلام). ثم قال ابن شهر آشوب: و الدليل على صحة هذا القول قوله تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ } و معلوم أن آدم لم يخلق من النطفة. 11263/ [7]- و قال علي بن إبراهيم: { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } قال: لم يكن في العلم، و لا في الذكر. قال: و في حديث آخر: " كان في العلم، و لم يكن في الذكر ". قوله تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ } أي نختبره { فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } ، ثم قال: { إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ } أي بينا له طريق الخير و الشر { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } و هو رد على المجبرة، أنهم يزعمون أنه لا فعل لهم.