الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ }

{ إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبّ وَٱلنَّوَىٰ } بالنبات والشجر. وقيل المراد به الشقاق الذي في الحنطة والنواة. { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ } يريد به ما ينمو من الحيوان والنبات ليطابق ما قبله. { مِنَ ٱلْمَيّتِ } مما لا ينمو كالنطف والحب. { وَمُخْرِجُ ٱلْمَيّتِ مِنَ ٱلْحَيّ } ومخرج ذلك من الحيوان والنبات، ذكره بلفظ يالاسم حملاً على فالق الحب فإن قوله: يخرج الحي واقع موقع البيان له. { ذَلِكُـمُ ٱللَّهُ } أي ذلكم المحيي المميت هو الذي يحق له العبادة. { فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } تصرفون عنه إلى غيره.