الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }

{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ } اى الرّسالة والاسلام الّذى هو ما به الهداية الى الامام والايمان { وَدِينِ ٱلْحَقِّ } اى الطّريق الى الله الّذى هو سبب للوصول الى الحقّ، او مسبّب عن الحقّ الّذى هو الولاية المطلقة، والطّريق الى الله بهذا الوصف علىٌّ (ع) وولايته { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ } يعنى على جنس الاديان والطّرق المختلفة، ولمّا اراد الجنس المستغرق اكّده بقوله { كُلِّهِ } فانّ طرق النّفس الى الشّيطان كثيرة والطّريق الى الله واحد وهو طريق الولاية واذا تمسّك الانسان به على ما ينبغى ظهر وغلب طريق الولاية على جميع الطّرق بحيث لا يبقى للطّرق الشّيطانيّة اثر { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } بالولاية وقد سبق فى سورة التّوبة هذه الآية مع بيانٍ لها.