الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } * { وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

{ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أمْوالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ } فيه أربعة أوجه:

أحدها: أنه عنى بذكر الله [الصلاة] المكتوبة، قاله عطاء.

الثاني: أنه أراد فرائض الله التي فرضها من صلاة وغيرها، قاله الضحاك.

الثالث: أنه طاعة اللَّه في الجهاد، قاله الكلبي.

الرابع: أنه أراد الخوف من اللَّه عند ذكره.

{ وَأَنفِقُوا مما رَزَقْناكُم } فيه وجهان:

أحدهما: أنها الزكاة المفروضة من المال، قاله الضحاك.

الثاني: أنها صدقة التطوع ورفد المحتاج ومعونة المضطر.

{ ولَن يُؤخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إذا جاءَ أَجَلُها } يحتمل وجهين:

أحدهما: لن يؤخرها عن الموت بعد انقضاء الأجل، وهو أظهرهما.

الثاني: لن يؤخرها بعد الموت وإنما يعجل لها في القبر.