الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }

{ أُولَـٰئِكَ } { ٱلْحَيَاةَ }

(86) - وَهؤُلاءِ الذِينَ يُخَالِفُونَ أَوَامِرَ التَّورَاةِ، وَيَعْمَلُونَ بِبَعْضِ مَا جَاءَ فِيهَا، هُمُ الذِينَ اسْتَحَبُّوا الحَيَاةَ الدُّنيا، وَآثَروها وَفَضَّلُوهَا عَلَى الآخِرَةِ، بِمَا أَهْمَلُوا مِنَ الشَّرائعِ، وَبِمَا تَرَكُوا مِنْ أَوَامِرِهَا التِي يَعْرِفُونَها (كَالانتِصَارِ لِلحَلِيفِ المُشْرِكِ وَمُظَاهَرَتِهِ عَلَى قَوْمِهِمْ فِي الدِّينِ وَالنَّسَبِ، وَإِخْرَاجِ أَهْلِهِمْ مِنْ دِيَارِهِم ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ ذلِكَ الحَلِيفِ المُشْرِكِ)، فَكَانُوا كَمَنِ اشْتَرَى الحَيَاةَ الدُّنيا بِالآخِرَةِ. وَهؤلاءِ لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم نَاصِراً يُنْقِذُهُمْ مِنَ العَذَابِ، وَلا مُجِيراً يُجِيرُهُمْ.

اشتَرَوْا - هِيَ هُنَا بِمَعْنى آثَرُوا، أَوِ اسْتَبْدَلُوا.