الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ }

{ وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٍ } أي: على كل طريق، { تُوعِدُونَ } ، تهددون، { وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، دين الله، { مَنْ ءَامَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا } ، زيغاً، وقيل: تطلبون الإعوجاج في الدين والعدول عن القصد، وذلك أنهم كانوا يجلسون على الطريق فيقولون لمن يريد الإيمان بشعيب، إن شعيب كذاب فلا يفتننَّك عن دينك ويتوعدون المؤمنين بالقتل ويخوّفونهم. وقال السدي: كانوا عشارين. { وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ كُنتُم قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } ، فكثر عددكم، { وَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } ، أي: آخر أَمر قوم لوط.