الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ }

قوله تعالى { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } بين الله سبحانه انه بجلاله وقدره اظهر نوره مشكاة السماوات والارض وبرز بنوره من نيران السماوات ومن الجبال والبحار والاشجار وجميع المستحسنات لبصائر العارفين الراجعين اليه بنعت الشوق والمحبة ويريهم تلك الانوار ليزيد علمهم ومعرفتهم به ويجدد عليهم أذكار نعم مشاهدته قال سهل اعتباراً واستدلالاً لأعلى توحيدهم لربهم وشكرهم له وذكراً لمن كان له قلب حاضر مع الله وعلمه يكتسب به علم الشرع لكل عبد منيب اى مخلص القلب بالتوبة الى ربه وادامة الذكر له بواجباته وقال الحران المنيب المجيب القريب قال بعضهم التبصرة معرفة من الله عليه والذكرى عدها على نفسه فى كل حال وأوانٍ ليشتغل بالشكر فيما عومل به عن النظر الى شئ من معاملته.