الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }

قوله تعالى: { هَؤُلآءِ بَنَاتِي }: يجوز فيه أوجهٌ، أحدها: أن يكونَ " بناتي " مفعولاً بفعلٍ مقدرٍ، أي: تَزَوَّجوا هؤلاء. و " بناتي " بيانٌ أو بدلٌ. الثاني: أن يكونَ " هؤلاء بناتي " مبتدأً وخبراً ولا بُدَّ مِنْ شيءٍ محذوفٍ تَتِمُّ به الفائدةُ، أي: فَتَزَوَّجُوْهن. الثالث: أن يكونَ " هؤلاء " مبتدأً، و " بناتي " بدلٌ أو بيان، والخبرُ محذوفٌ، أي: هُنَّ أطهرُ لكم، كما جاء في نظيرتها.

قوله:فَلاَ تَفْضَحُونِ } [الحجر: 68]: الفَضْحُ والفَضيْحَةُ البيان والظهور، ومنه فَضَحَه الصُّبْحُ قال:
2944- ولاحَ ضوءُ هِلالِ الليل يَفْضَحُنا   مثلَ القُلامَةِ قد قُصَّتْ من الظُفُرِ
إلا أنَّ الفضيحةَ اختصَّتْ بما هو عارٌ على الإِنسانِ عند ظهورِه.