الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ }

{ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا } طرحهم الملائكة فيها كما يطرح الحطب فى النار القوية { سَمِعُوا } أى سمع الكفار الملقون فيها { لَهَا } أى لجهنم مراداً بها النار أو للنار السعير المذكورة، واللام بمعنى من الابتدائية متعلق بسمع أو باقية على معناها متعلقة بمحذوف حال من قوله عز وجل { شَهِيقاً } والشهيق صوت النار بأَن كان صوتها كصوت الحمار، سمى به على الاستعارة التصريحية وذلك شدة منها وتغليظ عليهم بأَن يخلقه الله عز وجل لها، أو الشهيق صوت أهلها السابقين فيها على حذف مضاف، أى لأهلها أو أُسند شهيق السابقين إِليها لأَنها محلهم، أو ذلك شهيق الداخلين مطلقاً يسمعونه من أنفسهم ويسمعه بعض من بعض، وأُسند إِليها كذلك كما نسب إِليهم لا إِليها فى قوله تعالى:فيها زفير وشهيق } [هود: 106] وغيرهما والكلام للملائكة والكلام لله تضرعاً غير نافع وعتاب بعض لبعض قبل تمام ستة آلاف من دخولهم وبعد تمامها يقتصرون على الزفير والشهيق. { وَهِيَ تَفُورُ } تغلى بهم كالقدر بما فيه، والجملة حال من مجرور اللام.